كان الصحابي الجليل أبو الدرداء رضي الله عنه إذا تحدث إلى أحد تبسم في وجهه، وباسطه في كلامه، فقالت له أم الدرداء رضي الله عنها، لا يقولن الناس إنك أحمق ) أي: بسبب تبسمك في كلامك (فقال لها أبو الدرداء:ما رأيت- أو ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث حديثا إلا تبسم ، وهكذا كان أبو الدرداء رضي الله عنه يتبسم في حديثه اتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم واقتداء بسلوكياته الطيبة، فالابتسامة في وجه الآخرين صدقة ، فالمسلم لا يكلم أحد وهو متجهم الوجه، بل يتحدث إلى الناس بوجه طليق تعلوه الابتسامة ويكسوه البشر والتفاؤل، فلابتسامة أثناء الحديث تفتح المجال لاتصاله، وتقضي على ما يشوب علاقة الناس من غضب وتكبر.
- من أدب الكلام: مباسطة المتحدث جلساءه أثناء الحديث