كان ذلك في أواخر نونبر 1909
لم تشهد لندن يوما معتما كهذا .. فالمدينة غارقة في الضباب الكثيف مما ادى الى توقف حركة النقل و شلل الحياة التجارية في العاصمة البريطانية.
و في هذا اليوم كان الأمريكي ( وليام بويس) صاحب إحدى دور النشر في مدينة شيكاغو يتجول في شارع صناعي كبير في قلب العاصمة ساعيا الى معرفة عنوان أحد المحلات التجارية الكبرى.
توقف (بويس) أمام مخزن ليقرأ اللوحة المعلقة على بابه فإدا بفتى يقترب منه و يسأله:
- اتسمح لي بالمساعدة يا سيدي فأجابه الامريكي:
شكرا لك اني حقا بحاجة لدليل يعرف هذا الشارع و يستطيع أن يسطحبني الى الشارع الفلاني.
-سأبذل جهدي بكل سرور يا سيدي.
و بعد أن وصل (بويس) الى حيث يريد التفت الى الفتى و أدخل يده الى جيبه ليتناول بعض الدراهم لمكافأة الفتى على عمله، و قبل أيكتمل من فكرته أدى الفتى التحية قائلا:
-كلا يا سيدي إني كشاف و الكشاف لا يقبل أجرا لمساعدة الآخرين.
دهش (بويس) و سأل الفتى قائلا: كشاف؟ و ما معنى ذلك؟ فأجاب: ألم تسمع يا سيدي عن كشافة بادن باول؟
فطلب منه أن يصحبه الى مقر القيادة العامة للكشاف الانجليزي حيث تعرف على بادن باول و صاحب فكرة الكشفية و مؤسسها الذي أصبح بعد ذلك رئيسا لكشافة العالم.
و عزم( بويس) على القيام بعمل مماثل عند عودته الى الولايات المتحدة و تمكن من أن يؤسس بمعاونة بعض من يهمهم أمر تدريب الفتيان . جمعية كشافة أمريكا في عام 1910.
لقد أدى هدا العمل الدي قام به فتى لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره الى ادخال الحركة الكشفية في أمريكا و جعل من (15) مليون من فتيان أمريكا في مدة 40 سنة نخبة صالحة من الكشافين الممتازين.
لم ينسى كشافة أمريكا الفتى الانجليزي و عبثا أرادوا معرفة ماذا جرى له و لكن بعد مرور 17 عاما
أوجدت جمعية الكشاف الأمريكي أرفع و سام لديها (البوفالو الفضي) تخليدا لذكرى ذلك الفتى المثالي الدي أبى أن يتناول أجرا على خدمته.
و ادا تسنت لكم أعضاء هذا المنتدى و زرتم في يوم ما (جلويك بارك) مخيم التدريب لوسام الغاب قرب لندن فستشاهد في الحديقة تجاه المتحف الكشفي تمثالا جميلا من البرونز للثور البري ( البوفالو) و الدي يعتبره الأمريكيون حيوانهم الوطني يعلو جدعا من شجر السنديان. انه صورة وسام البوفالو الفضي ارفع الاوسمة الكشفية الامريكية الدي لا يمنح الا للأشخاص الدين يقدمون الخدمات الجليلة للشبيبة. و قد كتب على اللوحة:
الكشاف المجهول الدي ساعد بفضل روحه القومية و عمله الخيري على ادخال حركة الكشف الى الولايات المتحدة الأمريكية.
و كان دلك مند أزيد من مئة عام
لم تشهد لندن يوما معتما كهذا .. فالمدينة غارقة في الضباب الكثيف مما ادى الى توقف حركة النقل و شلل الحياة التجارية في العاصمة البريطانية.
و في هذا اليوم كان الأمريكي ( وليام بويس) صاحب إحدى دور النشر في مدينة شيكاغو يتجول في شارع صناعي كبير في قلب العاصمة ساعيا الى معرفة عنوان أحد المحلات التجارية الكبرى.
توقف (بويس) أمام مخزن ليقرأ اللوحة المعلقة على بابه فإدا بفتى يقترب منه و يسأله:
- اتسمح لي بالمساعدة يا سيدي فأجابه الامريكي:
شكرا لك اني حقا بحاجة لدليل يعرف هذا الشارع و يستطيع أن يسطحبني الى الشارع الفلاني.
-سأبذل جهدي بكل سرور يا سيدي.
و بعد أن وصل (بويس) الى حيث يريد التفت الى الفتى و أدخل يده الى جيبه ليتناول بعض الدراهم لمكافأة الفتى على عمله، و قبل أيكتمل من فكرته أدى الفتى التحية قائلا:
-كلا يا سيدي إني كشاف و الكشاف لا يقبل أجرا لمساعدة الآخرين.
دهش (بويس) و سأل الفتى قائلا: كشاف؟ و ما معنى ذلك؟ فأجاب: ألم تسمع يا سيدي عن كشافة بادن باول؟
فطلب منه أن يصحبه الى مقر القيادة العامة للكشاف الانجليزي حيث تعرف على بادن باول و صاحب فكرة الكشفية و مؤسسها الذي أصبح بعد ذلك رئيسا لكشافة العالم.
و عزم( بويس) على القيام بعمل مماثل عند عودته الى الولايات المتحدة و تمكن من أن يؤسس بمعاونة بعض من يهمهم أمر تدريب الفتيان . جمعية كشافة أمريكا في عام 1910.
لقد أدى هدا العمل الدي قام به فتى لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره الى ادخال الحركة الكشفية في أمريكا و جعل من (15) مليون من فتيان أمريكا في مدة 40 سنة نخبة صالحة من الكشافين الممتازين.
لم ينسى كشافة أمريكا الفتى الانجليزي و عبثا أرادوا معرفة ماذا جرى له و لكن بعد مرور 17 عاما
أوجدت جمعية الكشاف الأمريكي أرفع و سام لديها (البوفالو الفضي) تخليدا لذكرى ذلك الفتى المثالي الدي أبى أن يتناول أجرا على خدمته.
و ادا تسنت لكم أعضاء هذا المنتدى و زرتم في يوم ما (جلويك بارك) مخيم التدريب لوسام الغاب قرب لندن فستشاهد في الحديقة تجاه المتحف الكشفي تمثالا جميلا من البرونز للثور البري ( البوفالو) و الدي يعتبره الأمريكيون حيوانهم الوطني يعلو جدعا من شجر السنديان. انه صورة وسام البوفالو الفضي ارفع الاوسمة الكشفية الامريكية الدي لا يمنح الا للأشخاص الدين يقدمون الخدمات الجليلة للشبيبة. و قد كتب على اللوحة:
الكشاف المجهول الدي ساعد بفضل روحه القومية و عمله الخيري على ادخال حركة الكشف الى الولايات المتحدة الأمريكية.
و كان دلك مند أزيد من مئة عام