بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين
وعلى آله وصحبه أجمعين
من بشير اليمن والسرور أن أبدأ الحديث في هذا الركن عن كرم مكارم الأخلاق ، ومعنى مكارم الأخلاق هو اتصاف الإنسان بحسن السجايا وكريم الشمائل ، ومن مكارم الأخلاق وعلى رأسها خلق الحلم ، وهو كظم الغيض ، والعفو عن الناس ، والصبر على السفهاء ، قال الله في محكم كتابه : ًوسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدة للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيض والعفين عن الناس والله يجب المحسنين ً. هذا هو الخلق القويم ، والسلوك المستقيم ، الذي استحق أهله من الله جنة واسعة الأرجاء ، تكاد سعتها تبلغ السماوات والأرض ،وهذا هو النعيم المقيم للذين اتسعت صدورهم لكل من أساء وهفا وخطأ في حق من حقوقهم صبروا على مظالم العباد وتحملوا مساوئهم فجزاهم الله الجزء الأوفى من جنس العمل اتسعت صدورهم فاتسعت لهم الجنات ، كظموا غيظهم فنالوا من الله جنة ونعيما وملكا كبيرا ، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الشدة والقوة ليست عضلات مفتولة ولا قوة في الأبدان إنما الشدة والقوة الحقيقية في الصبر على المكاره ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ، وإذا كنا مأمورين بالحلم وكظم الغيض ،فإن الله تبارك وتعالى قد بلغ من حلمه بعباده وكرمه عليهم أنه لا يعامل الناس بما يقولون في حقه ، ولكن يصبر عليهم ويحلم بهم قال تعالى : ً ولو يواخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يوخرهم إلى أجل مسمى. وما أجمل هذا الحديث الشريف الذي رواه أبو موسى الأشعري ، قال :قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ما أحد أصبر على أدى يسمعه من الله تعالى ، إنهم يجعلون له ندا ، ويجعلون له ولد ، وهو مع ذلك يرزقهم ويعافيهم
وعلى آله وصحبه أجمعين
من بشير اليمن والسرور أن أبدأ الحديث في هذا الركن عن كرم مكارم الأخلاق ، ومعنى مكارم الأخلاق هو اتصاف الإنسان بحسن السجايا وكريم الشمائل ، ومن مكارم الأخلاق وعلى رأسها خلق الحلم ، وهو كظم الغيض ، والعفو عن الناس ، والصبر على السفهاء ، قال الله في محكم كتابه : ًوسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدة للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيض والعفين عن الناس والله يجب المحسنين ً. هذا هو الخلق القويم ، والسلوك المستقيم ، الذي استحق أهله من الله جنة واسعة الأرجاء ، تكاد سعتها تبلغ السماوات والأرض ،وهذا هو النعيم المقيم للذين اتسعت صدورهم لكل من أساء وهفا وخطأ في حق من حقوقهم صبروا على مظالم العباد وتحملوا مساوئهم فجزاهم الله الجزء الأوفى من جنس العمل اتسعت صدورهم فاتسعت لهم الجنات ، كظموا غيظهم فنالوا من الله جنة ونعيما وملكا كبيرا ، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الشدة والقوة ليست عضلات مفتولة ولا قوة في الأبدان إنما الشدة والقوة الحقيقية في الصبر على المكاره ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ، وإذا كنا مأمورين بالحلم وكظم الغيض ،فإن الله تبارك وتعالى قد بلغ من حلمه بعباده وكرمه عليهم أنه لا يعامل الناس بما يقولون في حقه ، ولكن يصبر عليهم ويحلم بهم قال تعالى : ً ولو يواخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يوخرهم إلى أجل مسمى. وما أجمل هذا الحديث الشريف الذي رواه أبو موسى الأشعري ، قال :قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ما أحد أصبر على أدى يسمعه من الله تعالى ، إنهم يجعلون له ندا ، ويجعلون له ولد ، وهو مع ذلك يرزقهم ويعافيهم